الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

السياسة والمنبر الحسيني

السياسة والمنبر الحسيني

بدأ المسلمون باعتلاء المنبر بعد رسول الله صلى الله عليه واله حيث كان يخطب بالناس في مسجده في المدينة المنورة في بداية الاسلام، بعد النبي اخذ المسلمون هذه السنة واكملوها.
الى ان حدثت معركة الطف واستشهد الامام الحسين عليه السلام في كربلاء 61 هجرية حتى اصبح المنبر ينسب للامام الحسين عليه السلام باعتبار ان من يرتقي المنبر سيذكر هذه المصيبة الكبيرة والعظيمة على المسلمين.
فعندما كان الرسول محمد صلى الله عليه واله يخطب في الناس لا يقتصر على الامور الدينية فقط، بل كان جزء من خطبته التعرض للامور السياسية وتوضيح اهم ما موجود على الصعيد السياسي انذاك.
وهكذا توارثت الى ان اصبحت اليوم فنا من الفنون، فاليوم الخطيب الحسيني لا يقتصر على توضيح الجانب الديني للناس بل يتطرق الى اهم الاشياء التي تلامس حياتهم اليومية بكل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لكن هناك من ياخذه كثرة مشاكل السياسة الى جعل محاضرته عبارة عن محاضرة سياسية بحته، وهذا لا يستحسن في فقه الخطباء، حيث من المفضل ان تكون خطبته تميل الى جميع الجوانب ولكن الجانب الاهم هو جانب العقيدة والشريعة وليتطرق الى بعض الامور السياسية كما يقدمها معضمن الخطباء.
والسياسة لا تفترق عن الخطيب في يوما من الايام بل يجب على الخطيب ان يلم بالامور والاحداث السياسية والامنية بشكل اجمالي.

كرار الموسوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق