حالات تسبق الانتخابات
بقلم/ كرار الموسوي.
سياسيوا الصدفة الذين لا مشروع لهم حقيقي بل شعارات لهم قبيل الانتخابات التي يصعدون بها على اكتاف أقاربهم والناس الفقراء والمغلوب عليهم، فاحذروهم جيداً وكونوا لهم سداً مانعاً حتى لا يصلوا لكرسي الخلافة.
عندما يكون السياسي صاحب فكرة سخيفة يريد الوصول بها الى مبتغاه القذر، فيكون صامتا لاربع سنين ولا يفتتح مشروعاً او حتى تعمير طسة في شارع مقدس، ويدخر أموال العام والخاص والحرام والحلال عذرا "الحرام والحرام"! ليوم ترتجف فيه القلوب ويسيل به اللعاب من اجل الوصول الى كرسي النقمة الذي صبت على الناس المساكين.
فعندما تعيش الامرين لسنين ويبح الصوت ولا من مجيب، ويتغنى سياسيوا الصدفة على معاناة الفقراء والمساكين، وكل حزب بما لديهم يسرقون، نعم فشوارع بلا تعبيد، ومدن بلا تخطيط، وعشوائيات اكثر من نفوس الصين، كل هذا ويتحدث عن الدين والصلاة والخمس، أي دين تنتحلون فكل الأديان بريئة منكم يا فساق الأرض ومخربوا المدينة المقدسة.
قبل الانتخابات باشهر تظهر انجازاتكم العملاقة ويتهاوى عليها مصوروا "ناشنول جيوغرافيك" حتى تعرض ضمن برامج "مشاريع عملاقة" ويتحدث بها الأجيال نعم فهي تستحق.
ولكن تاملت قليلا واذا جاءت في بالي قضية الانتخابات فسالت عن هذه الظاهرة سيئة الصيت واذا بها على الأبواب ففرحت لأمرين أولهما بعض الامور الخدمية التي اجلت قد تنجز، وفرحتي الأكبر بالفقراء سيعيشون أياما جميلة بالوعود الوردية وببعض الاموال من الاغبياء.
فصباحا عندما اذهب لربي تدخل سيارتي الكورية طساتكم التي انشأتموها لمد أنبوب لا اعلم ما فائدته، تستمر سيارتي على هذا المنوال لسنين، وتفاجأت ذات يوم بالطسة قد عمرت! ماهذا الإنجاز وماهذه العزيمة!
انتخبوا الاصلح وانتم تعرفوهم جيداً.
نعم.. انها الانتخابات وما سيسبقها فعلى جميع المواطنين الأعزاء كما قالها سيدنا "المجرب لا يجرب" انصح نفسي وكل من قرأ مقالي هذا ابتعدوا عنهم فهم الداء الذي لا دواء منه.
فاصلاح العملية السياسية بايدكم يا شعب العراق.